حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الأزمة الغذائية العالمية تهدد بزيادة عدد وفيات الأطفال في إفريقيا، المرتفع أصلا رغم التحسن في السنوات الماضية.
وجاء في تقرير حول "وضع الأطفال في إفريقيا" قدم في يوكوهاما (ضواحي طوكيو) على هامش مؤتمر طوكيو الدولي الرابع للتنمية في إفريقيا، أن كلا من المغرب والجزائر ومصر وليبيا وتونس، نجحت في خفض معدلات وفيات الأطفال لديها بنسبة بلغت 45 في المائة على الأقل بين 1990 و2006 ، مما وضعها على الطريق صوب تحقيق الهدف الإنمائي للألفية المتعلق بخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين بحلول عام 2015.
ودعا التقرير إلى استثمارات واسعة النطاق ومركزة في مجال تحسين النظم الصحية في إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للاستفادة من الإنجازات التي تحققت أخيرا، ولمساعدة الأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت آن فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف، "يموت كل عام 10 ملايين طفل تقريبا، قبل أن يكملوا عامهم الخامس، ونصف هذه الوفيات تحدث في إفريقيا. ومن الممكن إنقاذ الأرواح حيثما كانت، هناك نظم صحية مجتمعية متكاملة".
وأضافت "إن الخدمات والممارسات الأساسية اللازمة لتجنب وفيات الأطفال في إفريقيا معروفة".
ويركز التقرير على التحصين والناموسيات المعالجة بمبيدات حشرية ومكملات فيتامين (أ) كتدخلات ساعدت جميعها على الحد من وفيات الأطفال في السنوات الأخيرة.
ويحث جميع الجهات المعنية، ومن بينها الحكومات والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، على توحيد صفوفها وراء أهداف بقاء الأمهات والرضع والأطفال على قيد الحياة.
ويشدد أيضا على الحاجة إلى نظام متواصل للرعاية عبر الزمان والمكان من الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة حتى مرحلتي الطفولة والمراهقة، ومن الأسرة والمجتمع المحلي إلى العيادة المحلية ومستشفى المنطقة.