منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي

منتدى يعنى بالنقاش حول قضايا التربية والتكوين، ورصد مؤشرات الوضعية التربوية التعليمية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الاسرة والامنحان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: الاسرة والامنحان   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 11:29 am

كيف تتقبل الأسر المغربية نتائج الامتحانات؟ فاطمة الطويل
تعيش الأسر المغربية هذه الأيام حالات من الضغط النفسي والتوتر الشديد في انتظار نتائج الامتحانات في باقي الأسلاك عموما، وبعد ظهور نتائج الباكلوريا خصوصا.
ففي كل بيت رهبة وترقب لمن يحمل خبرا سارا يُذهب تعب السنة. ويخفف من وطأة حمى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وعلي الأفواه جملة منسوخة (آمدرى نجحِت؟).
يصبح التلميذ (ة) والطالب ( ة) هذه الأيام كذلك المتهم الذي يبحث عن حجج براءته، وعيون الآباء تترصد الحكم في خلسة.
صعبة، هي هذه الفترة الرهيبة من حياتنا التي نكون فيها في المحك، بين نجاح بسعة الحلم وفشل بطعم المرارة.
لكنها مع هذا وذاك تبقى محطة أساسية في الحياة تستوقفنا لنعيد بناء الأسئلة من جديد حول ما بعد النجاح وما قبل الفشل.
الأسرة والامتحانات
تتعامل الأسر مع فترة الامتحانات بقسوة ومغالاة. وكأنها تريد أن تثأر للجهل ولترتيبنا المخجل بين الدول.
ُُُتكثر الأم من التنهدات والدعاء بصوت مرتفع في كل صلاة، والمبالغة في اغداق الحنان مع الصراخ الحاد بين الفينة والأخرى عند كل تماطل عن المراجعة، بينما يعقد الأب ما بين حواجبه بصرامة شديدة، مكتفيا بنظرات شزرة وكأنه يتوعد يوما عظيما (لم تطلع فيه شمس) حتى إذا ما ظهرت الأم، فجر جام غضبه عليها دونما سبب. ليتعالى الصراخ بينهما في حالة من التفريغ الداخلي، يفهم الأبناء بالطبع أسبابه ودواعيه، مما يعقد المسألة لديهم بضرورة الحصول على نتيجة إيجابية تنهي احتدام الوضع بين أقطاب الصراع.
غالبا ما يأنف الأب المغربي من طرح السؤال مباشرة عن مدى استعداد أبنائه للامتحان وطرح احتمالات الفشل والنجاح، بل يطلبها خفية من الأم ويترصد من بعيد الحركات ويخفي بداخله عوامل الخوف والاضطراب، ولا يسعى لمعرفة النتيجة مباشرة من المدرسة، بل يفضل أن يسأل عنها الأم أولا، وكأنه يأبى أن يظهر ضعفه الأبوي حتى في أشد اللحظات تأثيرا. بينما الأم المغربية هي دوما تلك التي تتعب من الانتظار أمام زبواب المدارس طيلة فترة الامتحانات وقلبها يكاد ينفطر من الخفقان، هي التي لا يمكنها إلا أن تقول لأبنائها قبل الامتحان «ما تخافوش اللي دارها الله هي اللي كاينة» جملة شعرنا معها بالاطمئنان نحن جيل المتعلمين السابقين ولازالت تتردد مع كل خفقة قلب أم وهي تتوجه في النهاية إلى الله ليطلف بأبنائها.
هو شعور بالرغم مما يحمله من عطف، يثقل كاهل الأبناء الذين يسعون لرد الجميل بتحقيق حلمها بالنجاح.
فالأسر لا تشعر بمدى التوتر الذي تخلقه - دون أن تدري - في هذه الفترة بالذات ومدى الضغط النفسي الذي تمارسه والذي يصعب مهمة النجاح الذي يصبح شبحا أكثر منه مطمحا، شبح يختزل دور الأبناء في الحصول فقط على النجاح.
يقول أخصائي في علم النفس ،أن للأسرة دور كبير في تكريس توتر الامتحانات، وذلك راجع إلى سبب رئيسي وهو «انتظار النجاح»، فالعديد من الأسر لا تهتم بتعليم أولادها إلا في آخر المطاف ، وبالضبط انتظار «النجاح»، وكلما كانت الأسرة بعيدة عن ظروف العمل المدرسي كان انتظارها «عنيفا»، بحيث أنها لا تفهم حيثيات تجاوز الامتحانات، وذلك في إشارة منه إلى الغياب الكامل للحوار بين التلميذ حول أهمية التعليم وأهمية النجاح، بل الأهم هو «مسؤولية النجاح ومسؤولية الفشل».
إن غياب مناقشة مسؤولية النجاح والفشل يركز درجات مرتفعة من التوتر عند التلميذ لأنه مطالب بالنجاح في أي ظروف وتحت أي تأثير، ومن الأفضل أن يحس التلميذ بأن أسرته تتحمل معه المسؤولية ومتفهمة لحدود هذه المسؤولية، وإلا فقد يدفعه هذا إلى الإحساس بوحدة موحشة أمام الامتحانات. كما أن هذا الغياب التواصلي يضاعف من الضغط النفسي فيؤثر سلبا على الكفايات التعليمية مما يؤدي إلى الفشل الدراسي.
ويذكر الأخصائي أن العديد من الأسر تعتقد أنه لا يجب فتح موضوع المسؤولية مع التلميذ، لأن هذا قد يجعله يلقي بالمسؤولية على غيره، وهو بذلك لن يستعد للامتحانات بالشكل الكافي، وقد يكون هذا واردا عند فئة محدودة من التلاميذ لأسباب نفسية / شخصية، ولكن السواد الأعظم منهم واعون بتحديد المسؤولية، لأن السؤال المطروح يبقى حين نتكلم عن المسؤولية، ماذا نقصد بها في حوارنا مع التلميذ/الابن؟
ويضيف أن للحوار الأسري أهميته، و أن على العائلة أن تتحاور مع التلميذ/الابن حول مسؤولياته. إذ تتجلى بالدرجة الأولى في الجهد والمجهود الذي يقوم به من أجل النجاح، أما النجاح كعملية ليست من مسؤوليته إذا عمل واستعد بما فيه الكفاية.
ويرى أن ما ذكر سابقا له دور كبير في التقليص من حدة التوتر، بمعنى أن التوتر وحِدّة الانفعالات تتقلص كيفا وكما عند التلميذ/الابن، لأننا نواجهه على مستوى مجهوده وقدراته الفعلية والعملية، ونضعه أمام الأسباب الداخلية للنجاح أي الجهد والاجتهاد. وبهذه العملية نزيل التأثيرات السلبية للتوتر الذي يقلص من قدرة الذكاء.
والأسرة تتعامل مع الابن انطلاقا من مفهوم «أعد واستعد»، ومن مفهوم المعلوم حتى تفرز عنده الثقة بالنفس، لكي لا ينحرف ذلك التلميذ المكافح بسبب اتهام أسرته له بالفشل، الشيء الذي يؤدي به إلى الإحباط لدرجة الانزواء، ومن ثم الانحراف.
للأسرة مسؤولية تقديم الدعم النفسي للأبناء وإعطائهم مزيداً من الثقة والوقت وتوفير الجو النفسي والظروف العائلية الهادئة من خلال البعد عن مواضيع الخلاف والشقاق وتكثيف وجود الوالدين في المنزل ورعايتهما للأبناء، خاصة في أيام الامتحان وتحفيز الأبناء على التفوق وحثهم على النجاح .
الأسرة عليها دَورٌ كبير في تهدئة الطالب وتهيئته نفسيا ، من خلال خلق جو هادئٍ بعيد عن التوتر والنزاعات ورفع الصوت، والمشاجرات بين الأب والأم والإخوة، وأن تتدخَّل لحلِّ مشاكله مع إخوانه بحكمة، فتوفِّر له بيئة غير متوترة أو دافعة للتوتر.
كما على الأسرة أن لا تُحمِّل الطالب العناء وتضغط عليه بسبب المذاكرة، ولا تُوقع عليه اللوم الشديد، ولكن في أوقات تقصيره لا بد أن يذكِّروه بنجاحاته ولحظات تفوقه السابقة لنؤكِّد له أنه ناجح وقادر على تحقيق النجاح دائمًا.
على الأسرة أن تغرس في أبنائها فقه الأخذ بالأسباب والمسؤولية، وأن تعلِّمه ألا يعطيَ للامتحانات أكبر من حجمها، وأن تبُثَّ فيه الطمأنينة، وأن تزيل من نفسه الجزع، وعلى الأسرة كذلك أن تحيط الطالب بجوٍّ من الود والحب والحنان والاهتمام.
ومن العادات السلبية التي تعمد لها أسرنا أنها تحول البيت إلى حالة طوارئ في فترة الامتحانات، حيث يغلق جهاز التلفاز وتمنع الزيارات وتنخفض الأصوات، ويمنع الأطفال الصغار من الاقتراب من أخيهم الذي يدرس، وما إلى هنالك من سلوكيات تشيع الرهبة في نفس الطالب كأن تتبدى علامات القلق على وجه الأم في انتظار النتائج النهائية للامتحانات، والحث المستمر على الدراسة لإحضار علامات مرتفعة وكأن الوالدين هما اللذان سيؤديان الامتحان، لذلك كانت أهمية خفض مستوى القلق والتوتر عند الوالدين لأنها تنعكس على راحة الطالب النفسية والانفعالية.
كيف تتفاعل أسرنا مع الفشل والنجاح.
يصبح النجاح في هذه الفترة من حياتنا هو المفتاح السحري لسعادة أسرنا ومحيطنا أيضا، تتعالى الزغاريد وعبارات التهنئة. وتجرى سيول الود بين الأب والأم وكأنهما نجحا في الرهان.
لقد أصبح المجتمع المغربي اليوم يختزل فرحه (على الضيق) حسب تعبير اخواننا المصريين. بينما كان الفرح مشاعا بين أبناء الدرب والعشيرة. حيث كان يقام في كل بيت احتفال حقيقي بكل طقوسه. وينتقل من بيت إلى بيت يردد فيه النسوة الأغاني احتفاء بالناجح أو الناجحة، وتتعالى الزغاريد، أما من حصل على الباكلوريا أو الإجازة ف «الحفلة الكبيرة» عادات عشناها بالأمس القريب فقط، واخذت تختفي اليوم مع اتساع دائرة المتعلمين والمتعلمات والناجحين والناجحات وإحباط المغاربة من مجموع الناجحين العاطلين الذين يضرمون النار في أجسادهم أمام البرلمان، لم يعد للفرح نفس طعم الانتصار والحلم وفي كل بيت يقعد في الركن دكتور(ة) ومجاز (ة) يستجدون عملا .. فرح سرعان ما يخبو ليشعل نيرانا من الأسئلة حول ماذا بعد النجاح؟
أما الأسر التي لم يكتب لها أن تعيش لحظات الفرح هذه رغم قصرها، فإنها تعيش لحظات انهزام حقيقي، يشعر معه الآباء بالخيبة ويأخذ كل واحد منهم في صب جام غضبه على الآخر ويحمله المسؤولية، الأب غالبا ما ينسب للأم كل الفشل (دسارتك هي اللي وصلتنا لهاد الشي) والأم لا تتسنى في الرد المباشر (انت اللي كاتدور كاع الليل ومخليهم) هذه هي اكثر الجمل تداولا بين الأسر المغربية في هذه الحالة، الأم مسؤولة لأنها لم تعامل بحزم شديد وبالغت في الحنان والسماح بالتجاوزات، والأب متهم دوما بعدم لعب دوره الأبوي وغيابه المستمر وعدم مراقبة الأبناء باستمرار، ويصبح الأبوان يعيشان حربا نفسية لكونهما قسرا في حق الأبناء، في الوقت الذي يجب أن يحمل الأبناء المسؤولية ويفتح حوار جدي بين الأبناء والأبناء لتوضيح نقط الضعف التي أدت إلى هذا الفشل ومحاولة تجاوزه حتى لاتنجم عنه مضاعفات سلبية، لأن الرسوب يترك
آثارًا نفسية سيئة على الطالب نتيجة إحساسه بالفشل وشعوره بالمرارة والإحباط وخيبة الأمل وعجزه عن مسايرة زملائه الذين تفوقوا عليه وسبقوه إلى صف دراسي أعلى، بالإضافة إلى ما يتعرض له الطالب الراسب من أنواع التجريح في داخل المدرسة وخارجها والمعاملة السيئة التي تذكره دائمًا برسوبه، فضلًا عن المقارنات التي تعقد بين الطالب الراسب وأقرانه الناجحين للدلالة على إهماله وسوء خلقه وتخلفه العقلي، وحرمانه من بعض الميزات التي يحصل عليها إخوانه و زملاؤه. كل هذه الأوضاع تجعل الطالب يعاني أوضاعا نفسية غير طبيعية وتخلق لديه نوعًا من القلق والخوف والتوتر وعدم الثقة بالنفس، بحيث يدفعه ذلك إلى كره المدرسة وعدم الرغبة في مواصلة التعليم في كثير من الأحيان، كما أنّ هذه الأوضاع النفسية قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى انعدام الثقة بالآخرين وكرههم وعدم الرغبة في التعامل معهم.
ويمكن أن يكون تأثير هذه الحالات النفسية أكثر وضوحًا لدى طلاب المرحلة الثانوية، لأن طلاب هذه المرحلة يمرون بمرحلة المراهقة التي يكون الفرد فيها أكثر تأثرًا بما يوجه إليه من ألوان النقد والتجريح.
ولا تقتصر الآثار النفسية للرسوب على الطلاب الراسبين وإنّما تمتد هذه الآثار إلى أولياء أمورهم الذين يعلقون الكثير من الآمال على نجاح أبنائهم ويترقبون نتائج جهودهم بفارغ الصبر، حيث يؤدي رسوب الطلاب إلى إصابة أولياء أمورهم بخيبة الأمل والشعور بالخجل بخاصة في المجتمعات التي يتباهى فيها الآباء والأمهات بنجاح أبنائهم وتفوقهم على أقرانهم، وهذا يظهر بوضوح لدى الأسر التي تتمتع بمستوى اجتماعي واقتصادي عال. أما بالنسبة للأسر الفقيرة فإنّ رسوب أبنائها يمثل صدمة لها نتيجة شعورها بضياع ما أنفقته على الطالب طوال العام الدراسي، الأمر الذي يضطرها إلى الإنفاق عليه لعام آخر، أو حرمانه من مواصلة الدراسة وإلحاقه بسوق العمل لمساعدة الأسرة في أمورها المعيشية، فمعظم الأسر على اختلاف مستواها الاجتماعي والاقتصادي تعاني آثار الرسوب وما يحمله من أسى و قلق على المستقبل.
ومع ذلك، يجب تخطي الموقف بشجاعة كبيرة ورسم آفاق مستقبلية لنجاح قادم وفتح الحوار بين الآباء والأبناء حول الأسباب والمسببات والبحث عن الحلول، لأن الحياة لا تتوقف عند الإعلان عن النتائج ولكن تبدأ بعدها. جريدة الاتحاد الاشتراكي 2008/6/19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة بين نجاح ورسوب الأبناء   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 11:32 am

محمد تامر
لا تختلف المحن والمعاناة التي تعيشها الأسر المغربية في نهاية كل موسم دراسي على بدايته، الفرق بينهما هو أنه في الدخول المدرسي تعاني جل الاسر من واجبات استئناف الدراسة والتي تتلخص في أداء واجبات التسجيل، شراء اللوازم الدراسية من المحفظة إلى الوزرة ،أيضا ضرورة توفير بعض الالبسة الجديدة لسنة دراسية جديدة، وذلك مع اختلاف في المستوى الدراسي لكل فرد من افراد العائلة حيث غالبا ما يكون العدد اكثر من اثنين.
أما نهاية الموسم الدراسي فمعاناة هذه الاسر هي انتظار ما ستسفر عنه مجهوداتها المالية والمعنوية، وكيف تعامل معها الابن أو الابنة وفي أي اتجاه رمت بهم رياح موسم كامل.
فإن كانت النتائج سارة هانت كل المجهودات التي بذلتها الاسرة ماديا ومعنويا خلال موسم كامل، وإن كانت النتائج عكس ذلك تعد تلك السنة كلها خسارة حيث يسود القلق والتوتر داخل الاسرة لأيام.
وهناك من الاسر من تختلف حالاتها وتتنوع وتتوزع بين حزن وقلق وفرح وسعادة في آن واحد، والسبب هو توفرها على عدة ابناء يدرسون بمستويات مختلفة تختلف معها النتائج المحصل عليها داخل هذه الاسرة، حيث يمتزج النجاح والرسوب في آن واحد. ويصعب معه الوضع الداخلي لمثل هذه الاسر، فتجد نفسها مرغمة لإظهار الفرح مع الناجح وهي في نفس الوقت مجبرة على إبراز الغضب والقلق تجاه الراسب، خصوصا إذا ما كانت هذه العملية متكررة. وفي الغالب إذا ما لم تفكر مثل هذه العائلات في الطريقة السليمة لمعالجة هذا الوضع، فإن تصرفاتها غير المحكمة تترك آثارا سلبية على الأسرة وتخلق حزازات عميقة بين الابناء غالبا ما يؤدون الاباء والامهات تبعاتها السلبية.
ويرى بعض الخبراء في هذا المجال أن تدني المستوى التعليمي للأبناء ، للأسرة نصيب وافر فيه لعدم مراقبة ابنائهم باستمرار وعدم متابعتهم لسير دراستهم داخل مؤسساتهم التعليمية وعدم نهيهم وإرشادهم في اختيار اصدقائهم وصديقاتهم، ويبقى الاخطر من هذا هو المبالغة في منحهم ما يسمى بالمصروف اليومي نزولا عند رغبتهم! وهناك من يقتني حتى الدراجات النارية ( سكوتر) تعبيرا منهم عن محبتهم لأبنائهم ، وهي طرق غير موفقة، لأن ذلك لايدفع التلميذ أو التلميذة في مثل هذه الاوضاع إلى الدراسة بقدر ما يدفعهم لمزاولة أمور اخرى قد لا تكتشف إلا بعد فوات الأوان! وعند ذلك لا تنفع طرق العلاج والخروج من تلك الوضعية التي خربت مستقبل الابناء وأساءت بشكل كبير إلى الأسرة.
إذن ، كما أكد الخبراء وأجمع عليه الكل، للأسرة دور فاعل وفعال في النجاح أو الرسوب. وقد لجأت وزارة التربية الوطنية لحمل شعارات لكل دخول مدرسي لكنها أكدت دور الأسرة الحيوي: «الأسرة والمدرسة معا...»، كان آخرها شعار السنة الماضية: الأسرة والمدرسة معا لترسيخ السلوك المدني». 2008/6/19 الإتحاد الإشتراكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: الناجحون في الباكالوريا: مراهقون على مشارف الرشد   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 11:34 am

محمد كريم
في الأحياء الشعبية بجل المدن المغربية كان للنجاح في امتحانات الباكالوريا طعمه الخاص: إنه الاحتفال بالفرحة الجماعية التي تمس الناجح، وتصيب الوالدين والاخوة والأعمام والأخوال وأبنائهم ويتم تقاسمها مع الجيران.
وحينما «يُزَف» - من الزفاف - نبأ وبشرى النجاح، فإن الزغاريد تكون هي تباشير الفرحة الأولى التي لا تكتمل إلاّ بالاحتفال، فبعد الزغاريد ثمة طعاريج تُسخن وبنادير تحمى، وثمة رقص راقد في الدواخل سيخرج من قمقمه لينفجر بعد قليل، وثمة أيضا كبش في مكان ما يهيأ للذبح، لكن النجاح في الباكالوريا والاحتفاء والاحتفال بالحاصلين عليها، كان الدرجة الأهم في مسلسل الارتقاء أو على سلم الارتقاء، والذي كان يبدأ بنجاحات لا تقل أهمية واحتفالات مماثلة أيضا، مع الشهادة الابتدائية وشهادة «البروفي» لذلك مع النجاح في الباكالوريا يكون الاحتفال والاحتفاء قد ترسخ وتكرس.
والحقيقة، أن الاحتفال بالنجاح والحصول على الباكالوريا، لم يكن متقصرا على الأحياء الشعبية، بل كانت أحياء الطبقة المتوسطة تشهد احتفالات أيضا، إلاّ أن احتفالات الاحياء الشعبية دائما هي المسموعة أكثر.
والآن، هل يحق لنا أن نقول إن الاحتفال بالنجاح في الباكالوريا قد بهت وخفت؟!
يحتاج الجواب إلى دراسة، لكن الملاحظ، هو أن الناجح في الباكالوريا قديما، لم يكن يحمل كل هذا الهم وهذا القلق عن توجهه في المستقبل، فالشُّعب محدودة، والأفق واضح ومحدود. أما الآن، فبالاضافة إلى همّ اختيار المعهد أو الجامعة والشعبة، هناك الهم الأكبر: أفق العطالة الذي تظهر قرونه بعد كل نجاح.
وهو هم وقلق لا يعاني منه الناجح وحده، بل يقاسمه ويتقاسمه معه الأهل أيضا، وهو ما يكدر على كل احتفال ويبهت كل فرحة.
لكن وبحكم الفئة العمرية للناجحين، يستطيع المرء أن يبصر فرحة خبيئة لدى الحاصلين على الباكالوريا، إنها فرحة الوقوف على عتبة سن الرشد أو اجتيازها مع الباكالوريا في درجة واحدة.
نعم، لقد كبرنا، ورشدنا ونجحنا في الباكالوريا، فإلى الجامعة وإلى الحياة الأكبر. الاتحاد الاشتراكي 2008/6/19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: الامتحان ...ذلك المجهول المرعب   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 5:19 am

عادة ما يشتد القلق أثناء فترة الامتحانات بين التلاميذ، وتسود حالة من الطوارئ داخل بعض البيوت، يعكسها تخوف الآباء والأمهات على النتائج النهائية لأبنائهم حيث يتغير نمط الحياة الاعتيادي، يمنع التفرج على التلفاز، يمنع اللعب، أوأي وقت للراحة أحيانا، فجميعنا يعلم بأن فترة الامتحانات، فترة حساسة ولها خصوصيتها، وجميعنا يعلم أن مسألة الخوف شيء عادي، وعامل نفسي يتعلق بالمجهول الذي ليس إلا أسئلة الامتحان، إلا أن الاضطراب الذي يحصل لدى معظم الأسر التي يجتاز أبناؤها الامتحانات قد يؤثر سلبا على هؤلاء عوض مساعدتهم على التهيئ، والتركيز فيتحول القلق إلى مرض نفسي، وخوف دائم جراء سيطرة هاجس الفشل الدراسي.
ضغط ورهبة
ترى الأستاذ شادية العوماني، حارسة عامة بإحدى المؤسسات التعليمية، أن فترة الامتحانات تحول حياة بعض البيوت إلى جحيم، وانطلاقا من كونها مربية وأما لثلاثة أولاد، تؤكد أن الضغط على الأبناء في هذه الفترة بالذات خطأ كبير، على اعتبار أن حالة الطوارئ هاته يجب أن تظل في البيت طيلة السنة الدراسية، لتحفيز الأبناء على المراجعة، والانتباه إلى دروسهم بشكل متواصل.
وتضيف العوماني في تصريح لـ''التجديد''، أن المؤسسات التعليمية تعج بأولياء الأمور خلال الشهر الأخير من الدراسة للسؤال على أبنائهم، وبالتالي يصير هؤلاء مصدرا إضافيا لقلق الأبناء الممتحنين، من خلال اهتمامهم الزائد، في وقت يحتاج هؤلاء إلى المزيد من العناية والتفهم لتخفيف حدة الخوف الذي ينتابهم؛ بمجرد التفكير في الامتحان والحراسة المشددة ... وبالتالي فتأجيل التلاميذ لمراجعة الدروس، إلى ما قبل الامتحانات بمدة قليلة، يتسبب في الضغط والخوف، الذي قد يصل إلى مرحلة الاكتئاب، حيث يجد الممتحن نفسه أمام كومة من الدروس لا يعرف كيف يتعامل معها في ظرف وجيز، ويزيده قلق الأسرة أوعتابها له انفعالا ورهبة.
من جهة أخرى، تؤكد العوماني، أن الأبناء أثناء فترة الامتحان يحتاجون إلى الراحة لتجديد الطاقة، ولا مانع لو تفرجوا لبعض الوقت على التلفاز؛ لكن بشكل مقنن، بل المفروض -تستدرك- أن يكون جهاز التلفاز والأنترنيت مقننين من حيث التعامل معهما طول السنة، لكي لا يعتاد الأبناء على شيئ، وفي لحظة ننزعها منهم بشكل مبالغ فيه.
وأكرر دوما-تضيف المتحدثة نفسها- أن الرقابة التي يجب أن تكون على الأبناء مسألة طبيعية، لكنها تنعكس سلبا في حالة الإفراط فيها، وما الامتحان إلا أداة لمعرفة مدى قدرة التلاميذ على الاستيعاب والتحصيل، وفرصة للآباء للتفهم أكثر، والسيطرة على قلقهم بشكل ناضج.
خوف من الفشل
أكد الأستاذ يوسف الصديق، أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن زهر بآكدير، أن عادة القلق في صفوف الآباء أثناء فترة الامتحانات، صارت ظاهرة متفشية، وعزا الصديق سبب ذلك إلى الخوف الذي ينتاب الآباء من تعثر الأبناء في الدراسة، حيث يعتبر المجتمع المغربي الفشل نهاية، في الوقت الذي تعتبره الدول الأخرى تجربة، ويتعاملون معها بشكل إيجابي.
وعن انعكاسات التوتر الذي يعم البيوت في فترة الامتحان؛ التي تعكس علاقة تكونت بين الآباء والأبناء خلال مسارهم الدراسي، يقول الأستاذ الصديق ''إنه في الغالب سلبي، حيث يفرض الآباء طريقة المراجعة، وتوقيت ذلك، وذلك راجع إلى الثقافة التربوية المحدودة لدى الكثير منهم، حيث لا يتركون للأبناء هامشا للحرية، فيضيعون عليهم فرصة الإبداع وتحمل المسؤولية؛ التي من المفترض أن يتعلمها الابن منذ صغره؛ بعيدا عن المراقبة السلبية، والاهتمام المفرط ''. واعتبر أستاذ علم الاجتماع، أن هذا الخوف، وإعلان حالة الطوارئ داخل الأسر؛ مرتبط بطبيعة المجتمع المغربي، بل هي ظاهرة مرتبطة بسلوك مدني، أو ما أسماها بـ''هشاشة المجتمع''؛ الذي يعتبر الفشل في مستوى معين؛ نهاية للحياة المستقبلية للشباب، وبالتالي يعاقبونه، مع أن الفشل ليس عائقا، وقد يكون بداية أو محطة لمرحلة مهمة ناجحة في حياة الإنسان.
توازن نفسي
من جانبه، أكد الدكتور كسرى حسن، اختصاصي نفساني، على مسؤولية الأسرة في تحقيق التوازن النفسي لأبنائها في فترة الامتحانات، مشيرا في حديثه لـ''التجديد''، أن الآباء يعيشون نفس الضغط والقلق الذي يعيشه الأبناء، ويكون الأمر مقبولا في الحدود الطبيعية خيضيف كسرى-، إلا أنه ينقلب إلى عكس ذلك إذا تجاوز العادي، ويصبح خطرا؛ لأنه قد يؤثر بشكل سلبي على قابلية الأبناء للمراجعة والتحصيل. وذكر الدكتور كسرى بمسؤولية الأهل تجاه الأبناء في الفترة القريبة من الامتحان، وذلك بتوفير ظروف جيدة تساعد على التهييء ومراجعة الدروس، والعمل على تحفيزهم؛ عوض التدخل في التفاصيل التي من شأنها أن تربكهم .
ونبه كسرى، أن فترة الامتحان تذكر الآباء بمرحلة سابقة مروا منها أيضا، حيث يبقى هاجس الامتحان مقلقا في كل حياتهم، وبالتالي فعلى الآباء أن يستشعروا، حين تذكر ماضيهم مع الامتحان، حاجتهم إلى التشجيع ليقاوموا القلق، وبالتالي تحفيز أبنائهم على العطاء و بذل الجهد.
حرص ومبالغة
يشكو مروان، تلميذ في الباكالوريا من العصبية وحالات تقلب المزاج التي تصير عليها والدته؛ كلما بدأت فترة الامتحانات، ففي الوقت الذي ''يتحفه'' والده بجملة إنذارية واحدة،'' لن تسافر إذا رسبت هذه السنة، ولن نشتري لك شيئا كعقاب لك''، تبادر والدته طيلة فترة الامتحان إلى حراسته؛ لكي لا يخرج أو يتفرج على التلفاز، ''وكأن الامتحان شبح مخيف يحول الحياة داخل البيت إلى حالة من الفزع والخوف الذي لا ينتهي إلا بظهور النتائج''، وهو الشيء الذي يجعل ''مروان مرتبكا ولا يشجعه خحسب قوله- على التركيز، ومهما كان الأبناء مستعدين للامتحان خيضيف مروان- فإن تحذيرات آبائهم المستمرة؛ تفقدهم الثقة بأنفسهم، في الوقت الذي يحتاج هؤلاء إلى بعض من الحنان والانتباه بشكل إيجابي .
وبابتسامة ماكرة، أردف مروان بالقول، إنه يتظاهر أحيانا بمراجعة الدروس، في حين يكون عقله غائبا تماما عن البيت؛ حيث يفكر في أصدقائه الذين قرروا لعب كرة القدم في الحي؛ لنسيان روتين الحفظ والتركيز، أوكلما بدأت والدته في سرد ''نصائحها''، بشكل ''يستفزه، حيث يكره الدراسة والامتحان معا''.
ويرى مروان، وهو تلميذ مجتهد على كل حال، أنه كلما تقرب الآباء من الأبناء في هذه الفترة بالذات، وكلما تفهموا بعض مشاكلهم مع التحصيل والفهم، كلما مرت أمور الامتحان بسلام، و استطاع الأبناء التركيز أكثر .
مستوى ضعيف
لم تتمالك ربيعة، أستاذة مادة الفلسفة نفسها، فتحدتث إلينا بعصبية ظاهرة على محياها؛ وهي تتذكر بعض الآباء الذين لا يستيقظون من سباتهم إلا مع نهاية السنة الدراسية.
تعترف ربيعة أن المستوى الدراسي للتلاميذ ضعيف، ولم تشأ أن تخوض في أسباب ذلك، لكنها أصرت على أن بعض الآباء يتهاونون في متابعة أمور أبنائهم الدراسية، في حين يحمل البعض منهم كل المسؤولية إلى الأساتذة، متناسين دورهم الرقابي؛ الذي يجب أن يفعل طول الوقت، و ليس أيام الامتحان فقط.
وتتحفظ ربيعة على طريقة بعض الأسر في الضغط على الأبناء خلال فترة الامتحانات بالضبط، على اعتبار أن الامتحان في حد ذاته يشكل هاجسا لهؤلاء، والمفروض خحسب المتحدثة ذاتها- أن يتقرب الآباء من أبنائهم ويحيطونهم باهتمام أكبر، وأن يراعوا الفترة العصيبة التي يمرون منها، عوض التصرف بصفة الحارس، لأن النتيجة حتما ستكون عكس ما يفكر فيه الآباء .
سناء كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: امتحانات الثانوية بمصر.. حالات انتحار وأمهات قلقات من الفساد   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 11:55 am

القاهرة - ا ف ب
تقوم سعاد أحمد حسن بألف خطوة جيئة وذهابا أمام المدرسة التي تجري فيها ابنتها امتحان الثانوية العامة التي ادت حتى الآن الى انتحار تلميذين واتهامات بالفساد على خلفية تسريب وبيع الامتحانات.
وتنتظر عشرات الامهات امام مدرسة جمال عبد الناصر ان ينتهي ابناؤهن وبناتهن من اداء الامتحان الذي سيحدد جزءا من مستقبلهم اذ تتوقف على نتيجته نوع التخصص الذي سيتمكنون من دراسته في المرحلة الجامعية.
وفي بلد تتزايد فيه الشكوى من انتشار الفساد ويعيش عشرون بالمئة من سكانه تحت خط الفقر, يعتبر التعليم الجامعي, خصوصا في كليات الهندسة والطب الحكومية, وسيلة لصعود السلم الاجتماعي وكسر الحواجز الطبقية الصلبة.
ويعتبر الامتحان بالغ الاهمية بالنسبة للاهالي الذين يستثمرون جزءا كبيرا من دخولهم في الدروس الخصوصية بسبب انهيار النظام التعليمي وازدحام الفصول واحباط المدرسين الذين يتلقون اجورا زهيدة ومدارس ينقصها كل شيئ.
وينتمي غالبية التلاميذ الذين يمتحنون في الثانوية العامة على سنتين الى الطبقات الوسطى والفقيرة. ويستطيع التلاميذ الميسورون الالتحاق بمدارس خاصة تعلم الإنجليزية والفرنسية والالمانية.
وبسبب الضغوط التي تصاحب الثانوية العامة, انتحر هذا العام تلميذان، فقد شنق حسن محمد يسري (16 سنة) نفسه في شقته في القاهرة بعد 24 ساعة من ادائه امتحان الرياضيات. والقت مرهان هاني سالم (18 سنة) نفسها من الدور السادس صباح امتحان مادة الميكانيكا.
وقال مسؤول امني إن "الأهالي قالوا للشرطة إن التلميذ والتلميذة تعرضوا لضغوط نفسية وعصبية شديدة في الأيام السابقة للامتحانات".
وفي يونيو/حزيران تعلن التعبئة في الاسر التي يدخل أحد ابنائها امتحان الثانوية.
وامام لجنة الامتحان, تذرع سعاد الرصيف المقابل لباب المدرسة جيئة وذهابا بانتظار خروج ابنتها رانيا ولا تكف عن تلاوة الدعوات والابتهالات مع الامهات الأخريات.
ويخرج التلاميذ بعضهم باكيا والبعض الأخر غاضبا ويتجمعون امام المدرسة لمراجعة امتحان الميكانيا.
وتخرج رانيا معهم والدموع في عينيها. وتقول ان "الامتحان كارثة كما هي العادة" ثم تدفن وجهها في صدر أمها.
وهذا العام كان الضغط على التلاميذ أكثر من كل عام بسبب الصعوبة غير المتوقعة للامتحانات التي جاءت اسئلة بعضها من خارج المناهج الدراسية وتسرب نسخ من اسئلة الامتحان الى الاهالي الاغنياء او اصحاب النفوذ.
وقرر النائب العام عبد المجيد محمود احالة 19 شخصا الى المحاكمة بتهمة المشاركة في تسريب اسئلة امتحانات الثانوية العامة التي يتم وضعها مركزيا ثم توزيعها بعد ذلك على المحافظات المختلفة.
ولكن محمود قال انه خلافا لما هو شائع فإنه لم يتم تسريب الامتحانات الا في محافظة المنيا (220 كلم جنوب القاهرة). ولم يؤثر ذلك على غالبية الذين ادوا امتحانات الثانوية العامة هذا العام والبالغ عددهم قرابة 800 الف تلميذ.
واثار تسريب الامتحانات قلقا عاما. واجمعت الصحف الحكومية والقومية على ادانة ظاهرة تسريب الامتحانات والمطالبة بمعرفة اسبابها ومداها وهي من المرات النادرة التي تتفق فيها هذه الصحف على شئ. وطالبت الصحف باعادة الامتحان وهو ما ايده اكاديميون ومدرسون.
وقال مصطفي كامل محمد يوسف وهو استاذ في كلية العلوم بجامعة المنصورة ورئيس اللجنة التي وضعت منهج الفيزياء لطلاب الثانوية العامة لصحيفة الاهرام الحكومية ان الامتحان جاء صعبا وتضمن اسئلة من خارج المقرر الدراسي وطالب باجراء تحقيق.
ونتيجة لتصريحات يوسف ومسؤولين اخرين, بات هناك اعتقاد شائع بان الحكومة قررت ان تكون الامتحانات صعبة لانها تنتهج سياسة متعمدة لتقليل عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الحكومية.
وقالت سعاد بمرارة "لماذا لا يقولون لنا ببساطة ان ابناءنا ليست لديهم فرصة لدخول الجامعة؟", مشيرة الى ان اسرتها لا تستطيع ان تؤمن نفقات الجامعات الخاصة.
وتبلغ هذه النفقات بين خمسة آلاف جنيه للجامعات الصغيرة ومئة الف جنيه (قرابة 18 الف دولار) في العام الدراسي الواحد للجامعات ذات المكانة المتميزة مثل الجامعة الاميركية او الالمانية او البريطانية.
وتشكل الثانوية العامة عبئا ماليا ضخما على الاسر المصرية التي تضطر لدفع اجور دروس خصوصية قد تصل كلفتها الى مئة جنيه يوميا (18 دولار).
ويعمل حسين عبد الرحمن (52 عاما) مدرسا في مدرسة حكومية في القاهرة ويبلغ راتبه 400 جنيه (72 دولار) شهريا.
وليتمكن من شراء سيارة سوزوكي مستعملة ومن توفير مستوى معيشة الطبقة المتوسطة لاسرته فهو يعطي دروسا خصوصية لزيادة دخله.
ويدفع التلميذ عشرين جنيها عن كل درس (3,7 دولار) ويشترط المدرس ان يشكل التلاميذ مجموعات تضم على الاقل 10 تلاميذ.
ويقول "اذا فقدت وظيفتي الان فلن يؤثر ذلك معي فراتبي لا يكفي شيئا".
ونشرت صحيفة المساء الحكومية كاريكاتورا يظهر فيه رجلان يتبادلان الحديث ويقول احدهما ان "عمل الحانوتية (الذين يقومون بدفن الموتى) منتعش هذه الايام فالذين يفلتون من ارتفاع الاسعار سيموتون كمدا بسبب صعوبة امتحانات الثانوية العامة".
وتتارجح مشاعر اهالي تلاميذ الثانوية العامة بين الغضب واليأس.
وتقول سعاد وهي من أسرة ريفية ولها ثمانية اشقاء وشقيقات ولكنها تزوجت في السابعة عشر من عمرها وجاءت الى القاهرة انها قررت الاكتفاء بطفلين حتى تتمكن من توفير مستوى معيشة لائق لهما.
وتضيف "لو كنت اعلم ان هذه ستكون حالنا لبقيت في الريف ولانجبت عددا اكبر من الاطفال وزوجت البنات بدلا من تبديد الاموال على تعليمهن".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الاسرة والامنحان Empty
مُساهمةموضوع: أثر الفشل على الفتيات   الاسرة والامنحان I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 23, 2008 6:46 am

شيكاغو - قال باحثون أمريكيون إن الفشل في الدراسة يؤثر في الفتيات في سن المراهقة أكثر من الفتيان ، وذكروا أن الفتيات المراهقات اللاتي يتعرضن للطرد أو التعليق أو يتركن المدرسة قبل إنهاء المرحلة الثانوية من التعليم هن أكثر عرضة للاصابة بالاحباط في سن الواحدة والعشرين مقارنة بالفتيان الذين يتعرضون لنفس التجارب
وقالت كارولاين مكارتي الباحثة بجامعة واشنطن التي تنشر دراستها في دورية صحة المراهقين "الفشل في المدرسة له معان أكبر بالنسبة للفتيات".
وأضافت في بيان "نعرف بالفعل انه يؤدي الى مزيد من الفقر وارتفاع معدلات المحتاجين الى مساعدة الدولة والى انخفاض في معدلات الاستقرار في العمل. والآن تظهر هذه الدراسة أن له (الفشل الدراسي) تأثيرا على الصحة النفسية للفتيات".
واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من800 شخص في مدينة سياتل بولاية واشنطن وشملت تلاميذ من18 مدرسة في ضواح تنتشر فيها الجريمة حيث تم تقسيمهم الى مجموعة للفتيات وأخرى للفتيان. وكان نحو نصفهم من البيض و24 في المائة من السود وواحد في المائة من الامريكيين الاسيويين والباقون من جماعات أخرى.
وإجمالا تعرض45 في المائة من الفتيات الى فشل في الدراسة مقابل68 في المائة من الاولاد وبعد سنوات أصيب22 في المائة من الفتيات اللاتي تعرضن لهذه التجربة بالاحباط اما النسبة بين الاولاد فكانت17 في المائة فقط.
وقالت مكارتي "هذا التناقض بين الجنسين يظهر أنه على الرغم من أن الفشل الدراسي ليس معتادا بين الفتيات لكنه حين يحدث تكون له عواقب أشد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
 
الاسرة والامنحان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي :: منتديات قضايا التعليم :: قضايا الامتحانات والهدر المدرسي-
انتقل الى: