منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي

منتدى يعنى بالنقاش حول قضايا التربية والتكوين، ورصد مؤشرات الوضعية التربوية التعليمية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل لمحمد حمداوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل لمحمد حمداوي Empty
مُساهمةموضوع: كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل لمحمد حمداوي   كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل لمحمد حمداوي I_icon_minitimeالأربعاء مايو 28, 2008 3:10 pm

كتب الزبير مهداد، جريدة الصحراء المغربية 22 مايو 2008
صدر للأستاذ محمد حمداوي كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل: رحلة حلم وإبداع، والذي تم الاحتفاء بتوقيعه خلال المهرجان الخامس عشر لمسرح الطفل الذي أقامته حركة الطفولة الشعبية في أبريل 2008 بالناظور.
والمؤلف أستاذ اللغة العربية بالناظور، وإطار بجمعية حركة الطفولة الشعبية بالناظور، مارس العمل التربوي الثقافي منذ سنين عديدة، ضمن مؤسسته التعليمية التي يشتغل بها، وضمن حركة الطفولة الشعبية التي يتولى فيها مهام قيادية، وراكم خلال مسيرته الثقافية خبرة مهمة بقواعد وشروط العمل التربوي الثقافي، وخصوصا مسرح الطفل الذي كان حريصا على إدارة مهرجاناته بروح نضالية عالية.
رتب المؤلف مباحث كتابه في بابين اثنين، يندرج تحتهما عدد من الفصول، التي تقدم تعريفا بمسرح الطفل، وقضاياه، ومهرجاناته، والجمعيات التي تعنى به، كما تضمن الكتاب تقارير حول دورات المهرجانات الربيعية لمسرح الطفل التي أقامتها حركة الطفولة الشعبية بالناظور، وإحصاءات ومبيانات تبرز عدد المشاركين من كل فئة، والمؤطرين، والموضوعات، وغير ذلك من القضايا المرتبطة بمسرح الأطفال، إلى جانب قراءات نقدية تحليلية للعروض المسرحية المشاركة في المهرجانات، بالإضافة إلى نصوص المسرحيات الفائزة في المهرجانات. وهذا الزخم الكبير من المعلومات والوثائق يعطي للقارئ المتفحص انطباعا بأنه أمام عدد من الكتب الموسعة التي تبحث في قضايا مسرح الطفل بشكل مفصل ومنفصل.
ويتأكد لما من الكتاب أن فضل المهرجانات على مسرح الطفل كبير، فالنهضة التي يعيشها هذا الفن والانتعاش الذي يعرفه إنما يحوز فضله الجمعيات التي تبذل الجهود المتعاظمة في سبيل تنظيم المهرجانات التي تجمع شمل المعنيين بمسرح الطفل وتتيح لهم فرصا مهمة للتلاقي والتحاور والنقاش وتبادل الخبرة والتجربة وتعميق التكوين الميداني والنظري فوق الركح وفي الورشات التدريبية والندوات.
كما يتضح من الكتاب أن المشاركة في المهرجانات تظل مفتوحة على فرق مختلفة، بعضها ينتمي للنسيج الجمعوي تمارس مسرح الطفل هواية، والأخرى تنتمي لمؤسسات التعليم العمومي تمارس المسرح المدرسي، وقليلة هي الفرق التي تحترف مسرح الطفل وتشارك في المهرجانات، وحتى عالم الاحتراف يظل موبوءا عليلا بانتساب أشخاص لم يستفيدوا من أي تكوين أكاديمي فني يؤهلهم لممارسة العمل في هذا الحقل الهام، باستثناء ما راكموه خلال الممارسة في دور الشباب والمخيمات أو التجوال عبر المدن، وهو لا يكفي ليسوغ التفرغ والاحتراف.
وغياب الاحتراف يؤدي بالضرورة إلى تأخر القطاع وسيادة الهواية التي تفتح الباب على مصراعيه للتجريب الذي قد لا يكون مستساغا دوما، ولا يساهم بفعالية في تطوير هذا الحقل، إلى جانب غياب التمييز الدقيق بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل، وغياب تحديد مراحل النمو المستهدفة بالعروض المسرحية، وجهل بخصائص الطفولة وحاجاتها الفنية والثقافية، فبعض المسرحيات ينبغي تصنيفها ضمن مسرح الهواة، وبعضها تليق بالمراهقين والشباب، وثالثة أعمال مدرسية بسيطة.
لذلك تتكرر الملاحظات التي تبديها لجن التحكيم في كل دورات مهرجانات مسرح الطفل، والتي يمكن إجمالها فيما يلي:
1. ضرورة مراعاة خصوصيات مسرح الطفل نصا وإخراجا، والتمييز بينه وبين الفنون الأخرى وإدراك حدوده بدقة واحترامها؛
2. ومراعاة المستوى التربوي والعقلي للطفل وللعصر، وتوخي البساطة في الطرح، واللعب كصياغة فنية مسرحية، وأسلوب السرد والحكي الرشيق البديع، وتفادي النزوع الماضوي والأنماط السردية القديمة؛
3. والتركيز على التشخيص الدرامي والتعبير الحركي للجسد، بدل الإلقاء والخطاب المباشر، دون إغفال الجانب الجمالي والتقني؛
4. حسن توظيف تقنيات مسرح الطفل المتداولة من قبيل الأقنعة والكراكيز وخيال الظل توظيفا محكما يحافظ على تماسك وانسجام بناء العرض المسرحي؛
5. عدم استسهال التعامل مع مسرح الطفل، وإسناد إعداد المسرحيات لذوي الكفاءات العلمية والحرفية، والعمل على تكثيف الورشات التدريبية الخاصة لمسرح الطفل (الكتابة الدرامية، الإخراج، إعداد الممثل، الديكور)؛
6. عدم إسقاط تجربة مسرح الهواة ذات البعد التجريبي والهاوي على مسرح الطفل، والعناية بالموضوعات التي تهم الأطفال، وتفادي الرموز والمسائل الذهنية التي يناقشها الكبار، وتفادي الرموز والإسقاطات السياسية والإيديولوجية في النصوص؛
7. الانفتاح على الفعاليات الثقافية والفنية والتربوية والاستفادة من خبراتها، وتبادل التجارب بين الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان.
أما بخصوص النصوص المسرحية التي تفضل المؤلف بإدراجها في الكتاب، فيلاحظ فيها أن كثيرا منها لم يكتبه متخصصون في مسرح الطفل، بل كانت أغلب النصوص اجتهادا خاصا لمعدي المسرحية الذين لا يتوفرون في الغالب على الإلمام الضروري بفن الكتابة للطفل وشروطها اللغوية والأسلوبية والمضمونية، وهذا العامل يؤثر على جودة الأعمال، ويفرز مسرحيات ضعيفة ونصوصا مهزوزة.
إن المهرجانات تعد مرصدا يمكن من تتبع مؤشرات واقع هذا الفن، ومشاكله وآفاق تطوره، واتجاهات التجريب في عناصره ومكوناته، كما أنها تفتح الأبواب واسعة في وجه المبادرات التي يمكن أن تخدم هذا الفن؛ والعناصر التي تستأثر باهتمام ومتابعة الراصدين لضبط مؤشرات واقع مسرح الطفل كثيرة وأهمها قضايا النص، والإخراج والديكور والموسيقى، والحركة النقدية والدعم، ثم قضايا الجمهور. ولعل أهم هذه القضايا على الإطلاق هي قضية النص المسرحي التي تشغل بال الأدباء والمسرحيين كتابا ومخرجين، على السواء لتحكمها وقوة تأثيرها في كافة العناصر التي تؤلف العرض المسرحي.
هذا الكتاب الذي صنفه مؤلفه بلغة واضحة في مستوى عامة القراء، وأسلوب تقريري سلس، لا ينزل إلي ما دون الرؤية النقدية الموضوعية والأسلوب الأدبي الراقي. يشد القارئ لمتابعته، ويغري الباحث المتخصص بالاعتماد عليه في البحث والدراسة، خصوصاً وأنه يوثق ما يكتبه بالرجوع إلي مصادره ومراجعه بشكل محكم.
أما أهمية الكتاب فلا يمكن أن يتجاهلها المهتمون بقضايا الطفولة وثقافتها والجمعويون الذين نذروا أنفسهم للعمل التربوي المثمر والمبدع، فالكاتب – جزاه الله عنا خيرا – بذل جهده المضني من أجل جمع مادته وتوثيقها ومعالجتها حتى يضع بين أيدينا مرجعا كتابا ثمينا، فهو أولا دراسة موسعة ومهمة حول مسرح الطفل ومفهومه وشروطه وخصائصه ويجيب القارئ الباحث عن عدد من الأسئلة المتعلقة بهذا الفن، وثانيا مرجع وثائقي غني حول حركة الطفولة الشعبية بالناظور ومهرجانات مسرح الطفل التي تقيمها، وهو ثالثا أنطولوجيا ثمينة لمسرح الطفل.
الكتاب يقع في أزيد من أربعمائة صفحة من القطع المتوسط، من منشورات حركة الطفولة الشعبية بالناظور، وقدم له الدكتور مصطفى الرمضاني الأستاذ بكلية آداب وجدة بمقدمة رائعة تمد القارئ بمفاتيح فهم الكتاب والاستفادة منه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
 
كتاب ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل لمحمد حمداوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي :: المدخل :: منتدى المتابعات :: كتب-
انتقل الى: