انطلاق أشغال ملتقى دولي بتونس حول صورة المرأة العربية في مناهج التعليم

جربدة الأحداث المغربية الجمعة 13 يونيو 2008
تونس13 /6 /ومع/ انطلقت اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية أشغال ملتقى دولي حول موضوع "صورة المرأة العربية في مناهج التعليم بين النمطية والدور الفاعل في التنمية" بمشاركة خبراء وباحثين وجامعيين من العالم العربي وألمانيا.
وسيعمل المشاركون والمشاركات في الملتقى على الإحاطة ببعض جوانب مشاركة المرأة العربية في عملية التنمية ورصد صورتها في المناهج التعليمية والكتب المدرسية على ضوء الواقع المعاش, واقتراح اتجاهات عملية لإدخال صورة أكثر إيجابية للمرأة في هذه المناهج والكتب وتصور آليات لتنفيذ هذه المقترحات على مختلف مستويات القرار.
وسيتناول الملتقى هذا الموضوع من محاورة عدة منها "أوضاع المرأة في المجتمعات العربية : الواقع والآفاق, و"صورة المرأة في المناهج التعليمية والكتب المدرسية في الوطن العربي وألمانيا", فضلا عن استعراض بعض التجارب العربية والألمانية الرائدة في هذا المجال وتقديم مقترحات كفيلة بتحسين هذه الصورة, وذلك من خلال دراسات وتقارير سيقدمها خبراء وخبيرات من الوطن العربي وألمانيا ومسؤولون ومسؤولات عن المناهج في وزارات التربية والتعليم.
كما سيتم خلال هذه التظاهرة تقديم بعض الأبحاث, منها بحث للأستاذة الجامعية المغربية نعيمة ثابت (كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط) حول "مكانة المرأة المغاربية في المجتمع ودورها في التنمية", إلى جانب عرض مشروع "دليل آليات تعزيز صورة المرأة في المناهج الدراسية العربية" ومناقشته وإثرائه بتجارب عربية وأجنبية.
ولاحظ المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) التي تنظم الملتقى بتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) ومؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية على مدى يومين, تنامي الاهتمام العربي بأوضاع المرأة في السنين الأخيرة في سياق تطلع عربي للإصلاح الشامل, سياسيا واقتصاديا, واجتماعيا وثقافيا, اعتبارا للتغيرات التي شهدها العالم على مختلف الأصعدة والتي قال إنه لا مناص من مواكبتها والتكيف معها.
واعتبر أنه إزاء هذا الواقع الجديد لم يبق للعرب إلا خيار واحد من اثنين "إما ركوب موجة التغيير أو الرضى بالموت البطيء والعيش على هامش التاريخ", مشيرا في هذا الصدد إلى التمشي الإصلاحي الذي كانت قد تبنته قمة تونس عام2004 بشان مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية, وخطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها قمة دمشق في مارس الماضي.
وكان للمرأة نصيبها من الاهتمام حيث تم التأكيد على أهمية النهوض بدورها في المجتمع العربي وتدعيم حقوقها ومكانتها تعزيزا لمساهمتها في دفع عملية التنمية الشاملة من خلال مشاركتها الفعلية في مختلف الميادين. بيد أنه سجل أن المؤشرات المتصلة بتعليم المرأة ما تزال تشكل عائقا أمام بلوغ الأهداف المتوخاة .
وأشار في هذا الصدد إلى أن نسبة الأمية في الوسط النسوي تناهز50 بالمائة, وأن فتاة من أصل أربع في سن التمدرس خارج جدران المدرسة (حوالي خمسة ملايين فتاة مقابل ثلاثة ملايين من الفتيان), مبرزا الاهتمام الذي توليه المنظمة لتعليم المرأة ومحو أميتها في البرامج التربوية التي نفذتها وتنفذها بحيث أنها وضعت هذا الموضوع ضمن أولوياتها في إستراتيجيتها وخططها المستقبلية.