منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي

منتدى يعنى بالنقاش حول قضايا التربية والتكوين، ورصد مؤشرات الوضعية التربوية التعليمية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ Empty
مُساهمةموضوع: الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ   الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ I_icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 4:25 am

د. عزيز القاديلي عناوين ثقافية الثلاثاء , 24 يونيو 2008 م
كيف يمكن أن تتحول المدرسة إلى فضاء لتنمية الفاعلية الإبداعية للتلميذ/الإنسان؟ كيف يمكن للقسم أن يعيد تشكيل ذاته وصورته وذلك بالانتقال من فضاء لتكريس الاجترار و التكرار إلى فضاء للتغيير والتغير؟ إنها إحدى الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا كأساتذة ومسؤولين وربما كتلاميذ، وهي أسئلة تعكس هواجس تقلق كل من يهتم بالعملية التعليمية التعلمية،
ويطمح أن تكون هذه العملية في أرقى صورتها و أحسنها، فأمام هذا التردي في المستوى الدراسي الراجع أساسا إلى عوامل متداخلة وشابكة تحاصر عالم المدرسة و تضع الحياة المدرسية كما هي قائمة حاليا موضع سؤال وتساؤل، أمام هذا الوضع من المفروض أن نتجند للتفكير في محاولة تجديد الوسائل و الطرق التي تنهجها المدرسة في العملية التعليمية حتى تتمكن هذه المدرسة من استرجاع ما افتقدته من مكانة ومعنى في نظر التلاميذ وأوليائهم.
ضمن هذا الإطار من الفهم يجيء كتاب الأستاذ و الباحث والشاعر أحمد العمراوي حول " الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ" . وهو كتاب يتكون من مقدمة، يليها ثمانية فصول على الشكل التالي:
- أولا: المنطلقات
- ثانيا: المحترفات الكتابية: نماذج و تطبيقات
- ثالثا: فهمت أن...تأويل نصوص
- رابعا: أتمم ما بدأت...تتمة قصة
- خامسا: في يوم من الأيام: كتابة قصة
- سادسا: بخط اليد
- سابعا: يقول الشاعر: كتابة قصيدة
- ثامنا شهادات
ينطلق هذا الكتاب من تجارب ملموسة وحية حول كيفية إيقاظ الرغبة في الإبداع لدى التلاميذ، وتنشيط مخيلته بل وإيقاظ المبدع النائم في كل واحد فينا.
لقد حاول الأستاذ أحمد العمراوي في هذا الكتاب توثيق تجربة غاية في الأهمية حاول من خلالها تنشيط العملية التعليمية وتمكين التلميذ من أن يكتشف في ذاته مواهبه الإبداعية الغافية. وقد انطلق لتحقيق هذه الغاية من تصور معين للممارسة اللغوية داخل القسم، فضدا على تصور للغة قائم في ذهن التلاميذ على أنها عالم يتميز بالجمود و التعقد، يقدم الباحث تصورا مغايرا من خلال ممارسته الفصلية يقوم على أن اللغة نشاط فردي مطبوع بالتلقائية و الذاتية و الإبداعية، ومن خلال الاعتماد على تصور بيداغوجي متمركز حول المتعلم يعمد الباحث إلى استثمار البعد الذاتي و التلقائي للغة وربطه بالحياة أي بكل ما تتضمنه هذه اللفظة من معنى، باعتبار أن الحياة هي النبض الذي يجعل التلميذ يتمثل ذاته ككائن حي،
ويستطيع ملامسة الأشياء من حوله باعتبارها قريبة منه وترتبط بذاته، حتى النصوص التي يتم اختيارها عليها أن تكون نصوصا لمؤلفين يعاصروننا خصوصا الأدباء المغاربة (أحمد بوزفور، محمد بنيس، محمد بنطلحة) ويقترب معجمهم من معجم حياتنا ونشترك
وإياهم في العديد من العناصر التي تقربنا منهم و من لغتهم وخيالهم.
و لتفجير الطاقة الإبداعية لدى التلاميذ اعتمد الباحث تقنية المحترفات الكتابية محددا لها مجموعة من الأهداف اللسانية والتربوية والتعبيرية، منطلقا من منهجية تجد إطارها المرجعي والنظري في نظرية التلقي وما يرتبط بها من مفاهيم مثل مفهوم فعل القراءة.
لقد مكن هذا الإطار النظري الباحث من الدفع بالتلميذ إلى ممارسة فعل القراءة و ما يرتبط به من بعد تأويلي يفجر الطاقة الذاتية والشخصية لديه و يلبي حاجياته النفسية و الآنية إلى التواصل مع ذاته و العالم. إن هذه الوضعية التواصلية تحول التلميذ من كائن يتعامل بشكل سلبي مع العلامات اللغوية إلى كائن فاعل و إيجابي ينتج نصوصا و علامات لغوية أخرى.
و تتبنى هذه العملية مجموعة من الاستراتيجيات، مثل فصل النسخ عن التعبير، تعليم اللغة كمهارة لا كقواعد، احترام منطق القراءة لدى التلميذ، الوثوق بالتعلم التلقائي، و يضيف الكاتب إلى هذه الاستراتيجيات عناصر أخرى وقف عليها مثل: اعتبار التلميذ كاتبا صغيرا، الانطلاق من وضعية تعلمية، اعتماد نصوص معينة، عقد لقاءات مباشرة مع كتاب، ثم الكتابة اليومية.
تلك بعض القضايا التي يحفل بها كتاب\" الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ\" و هو كتاب يمكن اعتباره دليلا للورشات والمحترفات الكتابية، إنه نتاج خبرة فصلية راكمها الأستاذ الشاعر أحمد العمراوي، و عمل على تجميعها و توثيقها بل و خلق نوع من الأرشيف حول هذا النوع من الممارسة حتى تشكل أرضية و منطلقا لتطوير مثل هذه العملية، و كم نحن في أمس الحاجة إليها حتى نسترشد بمعالمها، و نعمل على تغيير طرائقنا التعليمية، من خلال بعث الحياة داخل أوصال العملية التدريسية و خلق نوع من المصالحة بيننا وبين تلاميذنا و تلميذاتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarbiawatakwin.yoo7.com
 
الكتابة الإبداعية و المتخيل الشعري للتلاميذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شبكة البحث والتجديد التربوي :: المدخل :: منتدى المتابعات :: كتب-
انتقل الى: