الاحدات المغربية الاربعاء 25 يونيو 2008
يندفع معظم الآباء والأمهات لشراء الكثير من اللعب لأطفالهم لتكون وسيلتهم في جلب الفرح والمرح، ولإدخال السرور على قلوبهم . ولكن قبل التوجه لمحل بيع لعب الأطفل لا بد من التفكير قليلا وطرح بعض الأسئلة للتأكد من الحصول على اللعبة المناسبة من قبيل هل تناسب عمر ابني؟ وما الهدف من اللعب بها؟ وما فوائدها وما أضرارها؟
هناك ثلاثة شروط للعبة الجيدة لا بد من التأكد من توفرها في اللعبة قبل تقديمها للطفل : 1 - ملاءمة اللعبة للطفل: تؤكد الدراسات السيكولوجية أن الأطفال يختلفون فيما بينهم من الناحية الجسمية والعقلية والانفعالية والثقافية، ولهذا فإن اللعبة المناسبة والتي تلبى حاجات الأطفال سوف تختلف من طفل لآخر، ومن هنا فإن الواجب علينا أن نختار اللعبة المناسبة للمستوى العقلي والعمري والثقافي للطفل، لأن اللعبة إذا كانت سهلة أكثر من اللازم فإنها تصيب الطفل بالملل، وإذا كانت أعلى من مستوى الطفل فسوف تصيبه بالإحباط، وهذا الإحباط يولد لدى الطفل السلوك العدواني تجاه هذه اللعبة، أو تجاه الأطفال الآخرين، ومن هنا فإن اللعبة الجيدة هي: أ- تناسب الطفل وتنمى قدراته. ب- تولد عنده دافع الاستكشاف. ج- تدفعه نحو الفرح والمرح والتعلم. 2- جاذبية اللعبة : اللعبة الجيدة هي التي تجذب انتباه الطفل وتنمى عنده دافع الاستكشاف، لذلك يفضل أن تتميز بالغموض والإثارة اللونية مما يدفع الطفل إلى التفاعل معها واللعب بها، و يساعد على تحقيق الهدف من ورائها وتوثيق الصلة بين الطفل ومن أهداه اللعبة. 3 - ارتباط اللعبة بواقع الطفل : من الملاحظ أن ثقافة الطفل تفرض عليه مجموعة خاصة من الألعاب، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا ببيئته التي يعيش فيها، ومجتمعه الذي يحيا فيه، فهناك ألعاب خاصة بأطفال الريف، وثانية خاصة بأطفال المدن، و ثالثة تقتصر على أطفال الصحراء. وهكذا، و من المعروف أن هذه الألعاب تنتقل بتلقائية وبقوة من جيل إلى آخر، و ذلك لأنها تتناسق مع الواقع الذي يعيش فيه الأطفال، ومن هنا فإن اللعبة الجيدة هي التي تناسب واقع الطفل، وترتبط به ارتباطاً وثيقا. وإلى جانب هذه الشروط التي يجب أن نراعيها فيما نشتريه لأطفالنا من لعب، هناك أسس علمية من الممكن أن تساعدنا على اختيار أفضل اللعب وأكثرها نفعاً وتأثيراً وهي كالتالي: أولاً : الأسس النفسية:
إرضاء دوافع الطفل وحاجاته النفسية : كالحرية والنظام والأمن، والحل والتركيب، والقيادة والاجتماع.
تهيئة الطفل لاكتساب القدرة على التلقي والتعلم، وذلك بتنمية ميوله ورغباته.
إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن حاجاته وميوله ورغباته. ثانياً : الأسس العقلية: يجب أن تمكّن الطفل من تطوير قدراته و طاقاته العقلية والإدراكية و تتضمن ما يلي:
تنمية القدرة على الفهم. - تنمية الحواس وتدريبها على الإدراك.
توفير فرص الابتكار والإبداع. - تنمية قدرة الطفل على التفكير المستقبلي. ثالثاً : الأسس الاجتماعية:
تراعى اللعبة الانتقال من الفردية إلى الجماعية.
تشجع المشاركة الوجدانية والمنافسة.
تساعد على القيام ببعض الأدوار الاجتماعية.
تساعد فى الانتقال من الفردية السلبية إلى الروح الجماعية الإيجابية. رابعاً: الأسس الصحية:
عدم وجود الحواف والرؤوس الحادة والشقوق التي قد تجرح الطفل أو تخدشه.
التأكد من أن اللعبة ليست ثقيلة على الطفل.
التأكد من أن ألعاب الركوب مستقرة و متوازنة بصورة جيدة.
ألا تكون اللعبة مصنوعة من مواد سريعة الاشتعال.
تجنب الألعاب التى تحتوى على قطع صغيرة يمكن أن تبلع، أو تستنشق مع الهواء، أو توضع فى الأذن.
التأكد من أن جميع الألعاب المطلية ( المدهونة) مطلية بمواد غير سامة (تحمل عبارة: غير سام).